كيف تبني استراتيجية تسويق ناجحة لشركتك في السعودية؟

محتويات المقال :  أهمية وجود استراتيجية تسويقية...

محتويات المقال : 

  • أهمية وجود استراتيجية تسويقية

  • الفرق بين استراتيجية التسويق وخطة التسويق

  • كيف تبني استراتيجية تسويق في السعودية

 

سواء كنت مالكًا لشركة أو جزءًا من فريق تسويق في المملكة العربية السعودية ذلك السوق الخصب الواعد المليء بالفرص والتحديات، فإن عرض منتجاتك أو خدماتك أمام العملاء يمكن أن يكون تحديًا مثيرًا، ويتطلب الأمر مجموعة متنوعة من المهارات والمعرفة لتعرف كيف تجذب عملائك المستهدفين، لذا فإن فهم كيفية إنشاء استراتيجية تسويق يلعب دورًا محوريًا في نجاح شركتك، فاستراتيجية التسويق هي الخطة الشاملة للشركة للوصول إلى المستهلكين المحتملين وتحويلهم إلى عملاء للمنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركة، لذا إليك هنا كل ما تحتاج إلى معرفته حول كيفية إنشاء استراتيجية تسويق.

 

أهمية وجود استراتيجية تسويقية

 

وجود استراتيجية لعملية التسويق الخاصة بشركتك يقدم لك عدة فوائد منها : 

 

  1. تساعدك على الوصول إلى جمهورك المستهدف : أحد الفوائد الرئيسية لإنشاء استراتيجية تسويق هو مساعدتك على التواصل مع العملاء المناسبين، فعند بدء أي عمل تجاري يكون من الضروري فهم جمهورك المستهدف للنجاح وتحقيق الإيرادات، فمع وجود استراتيجية تسويقية لا تحدد فقط من هم عملائك؟ وماذا يريدون من شركتك؟ بل تكتسب أيضًا نظرة ثاقبة حول الطرق التي يمكنك من خلالها الوصول إليهم.

  2. تساعدك على إنفاق أموالك في الأماكن المناسبة : عندما تحاول التواصل مع عملائك هناك قنوات تسويقية مختلفة يمكنك الاختيار من بينها فبالإضافة إلى الأساليب التقليدية مثل : الإعلانات المطبوعة والتلفزيونية، هناك أيضًا خيارات تسويق رقمية مثل : وسائل التواصل الاجتماعي والمحتوى والتسويق عبر البريد الإلكتروني، وعندما تنشئ استراتيجية تسويق يمكنك فهم أفضل مكان لاستثمار إنفاقك التسويقي لتحقيق أقصى عائد.

  3. تساعدك في الحفاظ على اتساق تسويقك : عندما تحاول بناء علامتك التجارية والوصول إلى عملاء جدد، فإن الاتساق هو المفتاح، يجب أن تكون رسائل علامتك التجارية وإعلاناتها عبر كل قناة تسويقية متوافقة مع الهوية العامة لشركتك، وتساعد استراتيجية التسويق في توفير هذا التوافق، والتأكد من أن الرسالة التي تقدمها واضحة ومتسقة.

  4. تمنحك نتيجة قابلة للقياس : يساعدك إنشاء استراتيجية لتسويقك أيضًا في تحديد الأهداف، فبمجرد وضعها في مكانها يمكنك البدء في قياس مدى فعالية جهودك، سواء بالنسبة للمقاييس مثل : عائد الاستثمار أو المشاركة أو معدل التحويل، فإن الحصول على هذه الرؤية يمكن أن يساعدك في تحسين تسويقك.

  5. تعمل كدليل إرشادي : عندما يكون لديك استراتيجية تسويق يكون لديك مخطط واضح لكيفية التعامل مع العملاء، فتفهم شخصيات المشترين ونقاط الألم لديهم وكذلك كيفية الوصول إليهم بشكل فعال، هذا يكون مفيد لكل فريق أو فرد في شركتك يريد تسويق منتجك أو خدماتك وتوجيههم خلال العملية التسويقية.

 

الفرق بين استراتيجية التسويق وخطة التسويق

 

استراتيجية التسويق : 

 

  • هي الإطار الذي يربط علامتك التجارية بأهداف الشركة الشاملة وهي في الأساس امتدادًا لاستراتيجية عملك الشاملة.

  • هي أيضًا الجزء المنطقي الذي يخبرك بقرارات التسويق المستقبلية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهدافك التسويقية.

  • يجب أن توضح بها كيف سيمكنك تحقيقها من خلال جهودك التسويقية. 

  • يجب أن تستند استراتيجية التسويق إلى الأهداف الحالية لعملك مع مراعاة هوية علامتك التجارية ورسالتها.

  • يجب أن تأخذ هذه الاستراتيجية أيضًا في الاعتبار نقطة البيع الفريدة لشركتك، وكيف ستنقلها. 

  • تتضمن استراتيجية التسويق غالبًا أقسامًا مثل : الملخص التنفيذي ورؤية الشركة وأهدافها وتحليل السوق وتفاصيل الجمهور المستهدف وتحليل المنافسين والعلامة التجارية والرسائل وقنوات التسويق.

 

خطة التسويق : 

 

  • هي خطة حملتك التسويقية وهي الوسيلة التي ستنفذ بها استراتيجية التسويق الخاصة بك. 

  • هي خطة عمل تذكر بها بالتفصيل كيفية تنفيذ نشاطك الترويجي. 

  • يتضمن هذا مراعاة أشياء مثل كيفية الترويج لحملاتك التسويقية وتحليلها وقياسها، باستخدام خريطة الطريق هذه يمكنك التخطيط لكيفية الوصول إلى عملائك. 

  • يتضمن هذا أشياء مثل : الجداول الزمنية لتقديم نشاطك التسويقي بالإضافة إلى تفاصيل القنوات التي ستستهدفها، في مثل هذه الوثيقة ستتضمن غالبًا أقسامًا مثل : أهداف الحملة وخطة المحتوى والجدول الزمني للتسليم وأنشطة التسويق والمسؤوليات والميزانية. 

 

كيف تبني استراتيجية تسويق في السعودية

 

حددنا لك فيما يلي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لوضع استراتيجيات وخطط ناجحة للتسويق، على الرغم من أن الخطوات الدقيقة غالبًا ما تختلف حسب المنظمة، إلا أن الخطوات التالية يمكن أن تكون بمثابةً أساس خاصةً عندما تعمل بمفردك : 

 

  1. تحديد الهدف : يجب البدأ بوضع هدف ويجب أن تتوافق أهداف استراتيجية التسويق الخاصة بك مع أهداف عملك الإجمالية، على سبيل المثال إذا كان هدفك الرئيسي هو الوصول إلى مستوى معين من الإيرادات، فقد يكون هدف استراتيجية التسويق الخاصة بك هو زيادة زوار الموقع الإلكتروني والتحويلات بمقدار معين. 

  2. تحليل التسويق الخاص بك : قبل أن تتمكن من البدء في وضع خطة تسويق، تحتاج إلى فهم السوق الذي ستعمل فيه، تحليلات التسويق هي نقاط محورية لكل خطوة من هذه العملية، حاول قراءة الظروف الحالية داخليًا وخارجيًا وركز على نقاط قوتك وضعفك كعمل تجاري وكذلك أداء السوق مؤخرًا وابحث عن الاتجاهات الناشئة والراسخة وفكر في كيفية الاستفادة منها، كذلك حاول تسليط الضوء على أي تحديات واجهتها أنت منافسوك أو قد تواجهها في المستقبل.

  3. التعرف على عملائك : يجب أن يكون عملاؤك في صميم كل ما تفعله عندما تكون في مراحل التخطيط، وعندما تقوم بإنشاء استراتيجية تسويق تحتاج إلى توقع احتياجاتهم وكيف يمكنك تلبيتها بشكل أكثر فعالية من منافسيك، في هذه المرحلة تريد تحديد بعض أسواقك المستهدفة ومراعاة شخصيات عملائك، سواء كنت تبدأ عملًا جديدًا أو كنت جزءًا من عمل قائم، يمكنك بعد ذلك البدء في التفكير في كيفية القيام بجذبهم، يساعد ذلك في جعل تسويقك أكثر استهدافًا وارتباطًا مما يزيد من فرص نجاحه. 

  4. التعرف على منتجك ومواردك : سواء كان لديك مشروع منتج أو خدمة سواء كان المشروع قائم أو كنت في مرحلة التطوير، فأنت بحاجة إلى فهم ما ستقدمه لعملائك، هدفك هنا هو فهم موقفك في السوق أو الصناعة، وهناك تقنية راسخة إلى حد ما يمكنك استخدامها في هذه المرحلة والمعروفة باسم "العناصر الأربعة لمزيج التسويق"، هذه النقاط الأربع هي :
    المنتج : وهنا تريد فحص ما تقدمه للعملاء وما يجعله فريدًا ويجب أن تضع في اعتبارك كيف يلبي احتياجات عملائك وما إذا كانت هناك أي ميزات يمكنك إضافتها.
    السعر : ويشير هذا إلى المبلغ الذي تفرضه مقابل المنتج وكيف يقارن ذلك بالمنافسين مع التفكير في كيفية زيادة حصتك في السوق من خلال العروض الترويجية وما إلى ذلك.
    الترويج : ويعني أين يمكنك الترويج لمنتجك وما الذي سيجذب جمهورك أكثر؟ إلى جانب كيفية ارتباط مثل هذه العروض الترويجية بهوية علامتك التجارية.
    المكان : إذ تحتاج إلى التفكير في المكان الذي سيتم فيه بيع منتجك أو خدمتك، هل سيتم البيع عبر الإنترنت فقط؟ أم لديك متاجر مادية يجب التفكير فيها؟ ما مدى سهولة تنقل العملاء عبرها؟ ومن سيوزع منتجك؟ يمكن أن تمنحك العناصر الأربعة فهمًا أكثر ثباتًا للمنتجات والموارد المتاحة لك عندما يتعلق الأمر بالتسويق. 

  5. تحديد أهدافك بشكل أكثر دقة : يجب أن يكون لديك بالفعل بعض الأهداف العامة لعملك، كما هو موضح في الخطوة الأولى، ولتحقيق هذا الهدف، يتعين عليك أن تكون استراتيجيًا فتحتاج إلى التفكير في بعض الأهداف التي يمكنك تحقيقها على طول الطريق للوصول إلى هدفك العام، ستعتمد الأهداف الدقيقة إلى حد كبير على عملك المحدد، ففي حالة رغبتك في اكتساب عملاء جدد وزيادة المبيعات و زيادة الوعي بالعلامة التجارية وزيادة قائمة البريد الإلكتروني الخاصة بك ستحتاج إلى وضع أهداف قابلة للقياس، كإضافة 2000 مشترك جديد إلى قائمة البريد الإلكتروني بحلول نهاية العام، يجب أن تكون الأهداف محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وذات صلة وفي الوقت المناسب. 

  6. تحديد التقنيات : بمجرد تحديد أهدافك ستحتاج إلى التفكير في بعض تقنيات التسويق والقنوات المتاحة التي يمكن أن تساعد في تحقيقها، سيعتمد هذا إلى حد كبير على عملك وأهدافك المحددة، وهناك مجموعة كاملة من الأساليب والأدوات المختلفة المتاحة التي يمكنك الاختيار من بينها، فمع هدف الاشتراك في البريد الإلكتروني يمكنك التفكير في تقنيات مثل زيادة حركة المرور على موقع الويب من خلال التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطوير استراتيجية المحتوى الخاصة بك للحصول على المزيد من دعوات الاشتراك، يمكنك بعد ذلك استخدام تحليلات التسويق لتسليط الضوء على ما يحرك معدل اشتراكك حاليًا.

  7. تحديد الميزانية : يجب التأكد من أنك خصصت أموالاً كافية لتحقيق أهدافك دون إهدار، كما يجب التأكد من أنك تحصل على عائد كافٍ على استثمارك لكي يكون نشاط التسويق مفيدًا. 

  8. عمل تحليل الأداء : كما هو الحال مع كل عنصر تقريبًا من عناصر إدارة الأعمال، فإن وجود طريقة مفصلة لقياس الأداء أمر ضروري، وعند تطوير استراتيجيات التسويق عليك أن تأخذ في الاعتبار كيفية تقييم نجاح حملاتك، بالإضافة إلى أشياء مثل تحليلات الويب يمكنك استخدام بعض البيانات لتقييم وتحسين استراتيجية التسويق الخاصة بك.