ما هو الرقم الضريبي وما هي أهميته في السعودية

  من الأنظمة والقوانين التجارية الأساسية في أي دولة هو...

 

من الأنظمة والقوانين التجارية الأساسية في أي دولة هو نظام الضرائب وهو نظام يحمي كل من الدولة والمكلف المنطبق عليه الشروط وينظم العلاقة بينهما، وفي المملكة العربية السعودية لكي تكون مسجل في النظام الضريبي وتنهي كل معاملاتك التجارية بسهولة ويسر سواء فرد أو شركة يجب كخطوة أولى إصدار الرقم الضريبي، في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030 يعتبر الرقم الضريبي خطوة كبيرة نحو تطور الأنظمة الحكومية وضمان النزاهة والشفافية في المعاملات المالية والتجارية، فهو يحسن من جودة البيانات ويفيد في اتخاذ القرارات الاقتصادية بناءً على معلومات دقيقة وموثوقة والرقم الضريبي سيكون موضوعنا الذي سنتحدث عنه هنا اليوم عن أهميته وطريقة إصداره وغيرها من الأمور المتعلقة به.

تعريف الرقم الضريبي

 

  • الرقم الضريبي هو رقم خاص بضريبة القيمة المضافة لتحديد الأشخاص والمنشآت المسجلة ويُعتبر بمثابة الهوية الضريبية لكل شركة أو فرد يمارس نشاطًا تجاريًا داخل المملكة ويجب على المكلف بها إدراجه في كل فاتورة ضريبية صادرة أو واردة.

  • يتم إصداره من هيئة الزكاة والدخل والجمارك في المملكة العربية السعودية ويتكون من 15 رقمًا يعبرون عن المعلومات التالية : الرقم المعرف للمملكة العربية السعودية (1 رقم) والرقم المعرف للهيئة العامة للزكاة والدخل (3 أرقام) والرقم المعرف وهو الرقم "1" للأشخاص الطبيعيين والرقم "2" للمنشآت والشركات والرقم المعرف للفرع الرئيسي للمنشأة أو الشركة (3 أرقام) والأرقام المتبقية تشكل رقم التسلسل الخاص بالمنشأة أو الشركة (8 أرقام).

  • يساعد أيضًا هذا الرقم المستهلكين التحقق من الرقم الضريبي للتجار عن طريق موقع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك. 

  • يتم ذلك عن طريق الدخول إلى موقع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك واختيار التحقق من الرقم الضريبي، ثم إدخال الرقم المطلوب التحقق منه وسيتم عرض معلومات المنشأة أو الشركة المتعلقة بالرقم الضريبي المدخل.

الفرق بين الرقم الضريبي والرقم المميز

يختلف الرقمين عن بعضهما البعض كما يلي :

 

  • الرقم المميز : يتكون من 10 أرقام ويمكن إظهاره في فاتورة المنشأة وعادةً ما يستخدم للتعريف على المنشأة لدى الهيئة.

  • الرقم الضريبي : هو رقم مكون من 15 رقم وتحصل المنشآة بعد التسجيل في ضريبة القيمة المضافة.

أهمية الرقم الضريبي

 

يلعب الرقم الضريبي دورًا فاعلًا في المنظومة الضريبية بعدة طرق منها :

 

  1. تحديد هوية المكلف : وبالتالي تسهيل كل العمليات المتعلقة بالنظام الضريبي منها : التصريح والتحصيل والإعفاء من ضرائب مختلفة، مثل ضريبة الدخل أو الضرائب العقارية وغيرهما.

  2. مساعدة الجهات المكلفة بالضريبة : من المشاركة في المناقصات والعطاءات والصفقات التجارية، وتحسين سمعة وثقة المنشآت لدى عملائها وشركائها.

  3. تنظيم العلاقة بين الدولة والأفراد أو المنشآت التجارية : التي ينطبق عليها الشروط.

  4. تحصيل الإيرادات الحكومية : ضمان حصول الحكومة على الإيرادات المالية المناسبة ومنع التهرب الضريبي وبالتالي توفير وتحسين الخدمات العامة التي تحتاجها المجتمع، مثل التعليم والرعاية الصحية وغيرهما.

كيفية الحصول على الرقم الضريبي

 

يمكن الحصول على الرقم الضريبي باتباع الخطوات التالية :

 

  1. التسجيل كمستخدم جديد على الموقع الإلكتروني لهيئة الزكاة والدخل والجمارك. 

  2. تقديم الطلب على الموقع الإلكتروني للهيئة  بكل معلومات المنشأة، بما في ذلك معلومات الاتصال وتفاصيل الحساب المصرفي الذي سيتم استخدامه للتحويلات المالية المتعلقة بالضريبة، كما يُمكن تقديم الطلب يدويًا في أحد مكاتب الهيئة وعادة ما يتم استقبال المستندات والتحقق منها في نفس الوقت.

  3. تحميل المستندات والتي تشمل : صورة من السجل التجاري أو السجل المهني وصورة من الهوية الوطنية أو جواز السفر وصورة من عقد الإيجار أو مستند يثبت ملكية العقار.

  4. عملية التحقق والموافقة والتي عادةً ما تستغرق مدة تتراوح بين يومين إلى ثلاث لمراجعة المستندات وإصدار الرقم الضريبي.

  5. بعد الموافقة، سيتم إصدار الرقم الضريبي وإرساله لك عبر البريد الإلكتروني أو يُمكن استلامه مباشرةً من المكتب.

استخدامات الرقم الضريبي

 

يمكن استخدام الرقم الضريبي بعدة طرق منها :

 

  1. التسجيل في ضريبة القيمة المضافة : يجب على جميع المنشآت التي تبيع السلع أو الخدمات الخاضعة لضريبة القيمة المضافة الحصول على رقم ضريبي والتسجيل في النظام الضريبي.

  2. إصدار الفواتير والمستندات التجارية : يوضع الرقم الضريبي في جميع الفواتير الصادرة للعملاء، وهذا يسهّل عملية مراجعة الفواتير ويضمن الامتثال للمتطلبات الضريبية.

  3. دفع الضرائب : كما يتم استخدام الرقم الضريبي لدفع الضرائب المستحقة على المنشأة أو الفرد سواء الإقرارات الشهرية والسنوية.

  4. التحقق من هوية الموردين والمشترين من المستهلكين : يستخدم الرقم الضريبي من قبل المستهلكين للتحقق من هوية الموردين والمشترين في المعاملات التجارية وضمان منتجاتهم.

  5. إنهاء التسويات الضريبية : الرقم الضريبي يُستخدَم في إجراء التسويات الضريبية ومراجعة الالتزامات المالية السابقة، ممّا يسهِّل عملية التسوية والمراجعة.

  6. إنهاء العقود والاتفاقيات : يوضع الرقم الضريبي في العقود التجارية وذلك يضمن شفافية المعاملات ويكون مطلوبًا قانونيًّا 

  7. إنهاء في المعاملات المالية : مثل فتح الحسابات البنكية جديدة للشركات أو الأفراد أو عند عمل التحويلات المالية خاصةً الكبيرة أو الدولية.

  8. التعامل مع الجهات الحكومية : مثل: التسجيل في البرامج الحكومية والحصول على تراخيص معينة وفي المناقصات والعقود الحكومية.

فوائد الرقم الضريبي للشركات والأفراد

 

إصدار الرقم الضريبي واستخدامه في كل المعاملات المطلوب بها يقدم فوائد عدة لكل من الشركات أو الأفراد منها :

  • تعزيز الشفافية : استخدام الرقم الضريبي بشكل صحيح في المعاملات الخاصة به يساعد في تعزيز الشفافية والمصداقية في التعاملات المالية والتجارية سواء كان التعامل مع فرد أو شركة.

  • تحسين نظام الرقابة الضريبية : أيضًا يساعد الدولة في تحسين المنظومة الضريبية وتقليل فرص التهرب منها وعلى الجانب الأخر يسهل على الفرد أو المنشأة إثبات امتثالهم.

التحديات والمشكلات الشائعة التي تواجه المكلفين

 

تشمل العقبات التي تواجه من ينطبق عليهم شروط استخراج الرقم الضريبي  :

 

  • الالتزام الضريبي : وهذا قد يكون معقدًا نظرًا للتغييرات التي قد تحصل في الضرائب والتشريعات المالية، لكن عدم الالتزام بها يؤدي إلى فرض عقوبات ضريبية.

  • تقديم الإقرارات الضريبية : تقديم الإقرارات الضريبية بانتظام وبشكل دقيق يتطلّب جمع وتنظيم البيانات المالية والمحاسبية بعناية، مما يعد مهمة معقدة للشركات الكبيرة.

  • متابعة تعديلات القوانين الضريبية : متابعة التعديلات الحاصلة في القوانين الضريبية واللوائح والتشريعات المالية أمر ضروري للمكلفين مما يتطلّب تخصيص وقت وجهد لفهمها وتعديل الإجراءات وفقًا لها من جانب الأفراد أو الشركات المعنية.



العقوبات والغرامات المتعلقة بالرقم الضريبي

 

  • إذا تأخر الفرد أو الشركة المنطبقة عليهم الشروط عن إصدار الرقم الضريبي وسداد الضرائب المستحقة لمدة شهر عن المدة المحددة تكون الغرامة 5% علاوة على الضريبة الفعلية. 

  • في حال تأخر الشخص الخاضع للضريبة عن دفع الضريبة لمدة ما بين ال 30 وال 90 يوم تكون الغرامة بنسبة 10% من المبلغ الناقص للضريبة.

  • وتصل العقوبة إلى أن يتم معاقبة كل من يتهرب من دفع الضرائب بالسجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وخمس سنوات، وبغرامة تعادل المبلغ الضريبي الذي لم يتم دفعه، وذلك بموجب القانون. 

طرق الرقابة والتدقيق

 

تتابع الهيئة المعنية باستمرار الأنشطة التجارية للأفراد والمؤسسات ويُعتبر الفرد أو المؤسسة متهربًا من الضرائب إذا قام بـ :

  • تقديم معلومات غير صحيحة.

  • إخفاء البيانات المالية.

  • تزوير الوثائق.

  • إخفاء الأنشطة التي تخضع للضريبة.



فيما سبق تحدثنا عن أهمية الرقم الضريبي وكل ما يتعلق باستخراجه وفي النهاية نذكرك ألا تنسى الاحتفاظ بنسخ من جميع المستندات المتعلقة بطلب الإلغاء للمراجعة المستقبلية والاتصال بالهيئة في حالة وجود أي استفسارات أو مشاكل والحصول على الدعم اللازم.